كإحساس من لا يُرضيه شيء!

 

نعم هذا هو إحساس من لا يرضيه شيء.

كيف تعرف أنك هذا الشخص -الذي لا يُرضيه شيء- ؟

ببساطة، يجذبك كل شيء، تريد أن تعرف كل شيء عن كل شيء يهمك. لا تقنع أبداً بمستوى وصلته، تعتقد -وتعلم أنه حقيقة- أن هناك دائما ذلك المستوى الذي لم يصل له أحد والذي (يجب أن تصل له أنت)!

لا أقول أن هذه الصفة/الإحساس/الشعور -سمّه ما شئت- شيء جيد. قد لا تنام الليل أحياناً بسبب ذلك. قد تستيقظ يوماً وأنت مقتنع تمام الاقتناع أن تخصصك الذي اخترته -عن حب شديد- ليس هو ما يناسبك. وفجأة قد تجد نفسك تحت غطاء سريرك تصطنع الدراما والكآبة لأنك تشعر أنك لا تحسن شيئاً. ويوماً قد تنهي كل شيء جميل قضيت الكثير من الوقت ليحيا لكنك للحظة كرهته، فدمرته -نعم بهذه البساطة-.

لكن -ولأكون واقعية- لا أتصور أن العيش دون هذا الإحساس أمر يطمح له أحد -أو على الأقل من ذاق الإحساس-. القناعة (في العلم) ليس بالأمر المطلوب أو المرغوب. أتصور أن الأرواح/العقول التي تشقى لتكون، هي التي ستكون. ولا يكون ذلك بتكرار ال(سأكون)! بل بالشقاء، الشقاء الذي يحرمك النوم، لتُصبح وفي رأسك ٢٠ مخطط تنفذ منها على الأقل واحداً، لتنعم بعد تنفيذه بشعور اللذة الذي لا يفهمه إلا ذلك الشخص الذي لا يرضى بشيء.

ملاحظة: كُتِبت هذه التدوينة خلال نوبة من نوبات دراما ال(لستُ براضية). كان ثمن هذه النوبة هو تدمير تصميم المدونة وإعادة التصميم مرة أخرى -نعم بهذه البساطة-.

 

7 thoughts on “كإحساس من لا يُرضيه شيء!

  1. تتحدثين عني يا مريم 😥
    دائماً أتردد كثيراً في كتابة أي تدوينة أو حتى نشرها لشعوري بأنني لست أهلاً لذلك، فلا أقتنع أبداً بالمستوى الذي وصلته :”(

    أبدعتِ كعادتكِ
    تقبلي مروري وتحياتي

    • متأكدة أنكِ يا نوري تستحقين ثقة أكبر مما تظنين!
      ما زلت أنتظر أن أرى كتاباتك تنير مدونتك.
      ثقي بي، المُدون يدون لنفسه وفقط.

      شكراً نوري :*

  2. تشبهينني تماماً في كهذه آفكار !! *^.^*
    ألمية تلك الفوضى التي تعتري مشاعرنا وأحاسيسنا تجاه أي مشروع أو أي عمل نهمّ به ،
    ولكنّها لذيذة حينما نستشعر أنها مُثمرة ومفيدة في ذات الوقت!

    أحببتُ الرسمة يا مريم ، مُعبّرة جداً !
    وأحببت تصميم المدوّنة أيضاً ! :”))

    :

    تفتُنينَي دوماً بأفكاركِ يا حلوتي :*

    دمتِ مُبدعة :* ()

  3. أثبتت التجارب أن المراقبة الشديدة للذات والتركيز على الذات قد يقودا الى مطب عدم الشعور بالرضا أو فقدان الثقة بالنفس ..ابنتي الحبيبة استحضري انجازاتك ولا تكوني مجحفة بحق ذاتك ولا تجعلي مشاعرك السلبية – عدم الرضا- تسيطر على نجاحاتك..
    اسعدي وانثري السعادة والرضا لكل من هم حولك

  4. أعجبتني جدًا فكرة التدوينة ^^

    هذا الأمر يحدث مع الكل .. ولكن الحل بسيط .. كل منا يكتب أهدافه بشكل واضح وصريح والسبل إلى تحقيقها وتحديد قيمه و أخلاقه التي لن يحيد عنها أبدًا .. ثم يراقب عمله .. ويحدد نجاحه من فشله .. و أولاً وأخيرًا الاستعانة بالله و التوكل على الله هو الأهم .. ولابد لكل شخص من مراجعة نفسه ” تحت غطاء السرير ” حتى يصلح من أخطائه و يشحذ همته …

اترك رداً على عائشة (@3ashi) إلغاء الرد